الأربعاء، مايو 25، 2011

كلنا مجاهدون



إن الجهاد في سبيل الله ليس مقتصرا علي المقاتل في الجبهة بل هو مهمة كل من في المجتمع فلكي يستطيع المقاتل للتعامل مع عدوه يحتاج إلي أفراد يمدونه بالذخيرة والوقود والماء والمئونة وتحديد مواقع الضرب وطريق الكــر والفـــر  والاسعاف إذا  جرح ويطمئن علي أهله ....

يقول الرسول صلي الله عليه وسلم{من جهز غازيا فقد غزا ،ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا } فكل من يوفر للمقاتل المجاهد ما يحتاجه لأداء مهمته ويسهر على سيرالحياة  بالمجتمع بأفضل حال  فهو مجاهد فى سبيل الله تعالى سوآء، وكل من يدعم الثورة ماديا ومعنويا فهو يستحق ثواب المجاهدين
(( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم )) ان الجهاد على رأس الأمور التي يجب ان ينفق المال من اجل تحقيقها، فالنفقة من اجل الجهاد إنما هي نفقة مقربة الى الله عز وجل بل في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من جهز غازيا كان كمن غزا )،كما يدخل في باب الاعداد  والتجهيز المادي أن يضاعف المنتجون من إنتاجهم الزراعي والصناعي ويضاعف العاملون في مرافق النقل من نشاطهم وعنايتهم بأعمالهم وسرعة وإتقان كل ما يوكل إليهم حتي يسير دولاب الحياة في كل ناحية بإنتظام وكفاءة  يقول الرسول صاى الله عليه وسلم (إن الله ليثيب بالسهم الواحد ثلاثة :صانعه ومناوله والرامي به) وهذا يعني أن كل من يشترك في إمداد الثوار بما يحتاجونه لكسب الحرب يكون له ثواب المجاهدين ،و أن قتال الطاغية فرض يمكن أن يؤدى بصور متعددة كفرض الصلاة ولا يعفى من أدائه أي انسان.
ويأتي إنذار شديد من رسول الله لكل متقاعس عما تتطلبه الحرب من عمل وجهد ،لكل إنسان لا يشعر مع امته بأنهم في حرب ولا يشاركهم أية مشاركة فيها ،يوجه لهذا وأمثاله اللامبالين هذا الإنذار القارع (من لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلف غازيا في أهله بخير أصابه بقارعة قبل يوم القيامه) أي في حياته الدنيا أما بعد أن تنتهي حياته الفارغة ،ويلقى ربه فله جزاؤه وعذابه الذي يستحقه لتفريطه في حق أمته ،أخي أختي أبواب الخير كثيرة أبواب الجنة قد فتحت حين دوى النفير وصاح الابطال ((الله أكبر)).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق